الشهيدة البطلة مريم بوعتورة
ولدت الشهيدة مريم بوعتورة بنقاوس ولاية
باتنة يوم 17 جانفي 1938 تابعت دراستها بمدينة سطيف إلى أن وصلت إلى مستوى البكالوريا و في
19ماي 1956 استجابت كغيرها من الطلبة الجزائريين إلى نداء جبهة التحرير الوطني للقيام
و المشاركة في إضراب الطلبة و مغادرة مقاعد الدراسة، و الالتحاق بصفوف المجاهدين بالولاية
الثانية "الشمال القسنطيني" بمنطقة وادي الزهور حيث كانت تعالج المرضى، و
تضمد الجرحى إلى جانب الأخوين المجاهدين الدكتور الأمين خان و الممرض عبد القدر بوشريط،
و عدد من الأخوات المجاهدات، و هناك في وادي الزهور أخذت دروس التمريض و الارشاد و
التوجيه من قبل الدكتور خان و غيره و بعد تعلمها للمهنة أسندت لها مهمة التمريض و أثناء
ذلك أصبحت مسؤولة عن مستشفى يستقبل الجرحى و المعطوبين من أفراد جيش التحرير الوطني
بناحية القل المنطقة الثالثة.
ثم طلبت الشهيدة من القيادة حمل السلاح
والدخول إلى مدينة قسنطينة رفقة المجاهدين للمشاركة في العمليات القتالية بمدينة قسنطينة
ضد الجيش الفرنسي فأسندت لها مسؤولية ناحية بالمدينة.
ولما اكتشف العدو مكان تواجدهم حاصرهم بالمدافع،
وأسقط عليهم عشرات الروكات فأصيبت مريم بوعتورة بجروح بليغة سقطت على إثرها شهيدة رفقة
حملاوي وأسر اثنان من المجاهدين في هذه المعركة وكان ذلك يوم 20 جوان 1960